من اخبار المنتخب

الأخضر يتفوق على البحرين في مشوار التصفيات بـ 3 انتصارات



الرياض: عبدالله البراك
مع حلول الساعة الـ 9.30 مساء بتوقيت المنامة غداً السبت يدخل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أهم مرحلة في تاريخه منذ تأسيس اتحاده عام 1959 م، وترجع تاريخية مباراة الغد نظراً لسعي الأخضر السعودي لتحقيق تأهل تاريخي للمرة الخامسة على التوالي من خلال الملحق الذي يضطر للمشاركة فيه لأول مرة منذ بداية مشاركاته المونديالية لأول مرة عندما شارك في المونديال الأمريكي الذي استضافته الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، قبل 15 سنة.
ويلاقي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم نظيره البحريني ذهاباً في المنامة في الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم العام المقبل في جنوب إفريقيا، ويسعى إلى الوصول إلى الفوز والتأهل لملاقاة نيوزيلندا بحثاً عن التأهل إلى مونديال 2010 الذي كان في متناول يده حينما تعادل سلبيا على أرضه وبين جماهيره في الرياض أمام كوريا الشمالية، حيث اضطر إلى لعب الملحق مع البحرين والفائز منهما (خامس قارة آسيا) يلاقي منتخب نيوزيلندا بطل أوقيانوسيا لتحديد المتأهل إلى المحفل العالمي بالقارة السمراء.

مشوار الأخضر في التصفيات
وخلال مشوار المنتخب السعودي في التصفيات النهائية، فقد لعب 8 مباريات، حقق الفوز فيها خلال ثلاث مباريات أمام الإمارات ذهاباً وإياباً وإيران إياباً، وخسر في مباراتين أمام الكوريتين الجنوبية والشمالية، وتعادل في ثلاث أمام كل من إيران وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، وسجل من خلالها لاعبوه 8 أهداف، واهتزت شباكه 9 مرات، وتحصل لاعبوه خلال مشوارهم في التصفيات على 9 بطاقات صفراء وبطاقتين حمراوين.
وفي بداية التصفيات، شهد أداء الأخضر تذبذبا في المستوى، فحقق تعادلاً إيجابياً بهدف مع المنتخب الإيراني في الرياض حقق بعده الفوز على الإمارات في أبو ظبي بهدفين لهدف، وخسر بهدفين نظيفين في الرياض أمام كوريا الجنوبية، وخسر أيضا مباراته الرابعة أمام كوريا الشمالية بيونج يانج بهدف، وبعد هذه المباراة شهد الأخضر تحولا ًكبيراً في أدائه بعد تقديم مدربه الوطني ناصر الجوهر استقالته من منصبه إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم ليتم التعاقد مع البرتغالي بوسييرو الخبير بأحوال الكرة السعودية، بعدما درب فريق الهلال قبل عدة مواسم، وبعد تسلم بوسييرو شهد الأخضر عودة لاعب خط الوسط محمد نور ليذهب بعدها الأخضر السعودي إلى ملعب أزادي لملاقاة المنتخب الإيراني وبحضور 100 متفرج يتقدمهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد حلق الصقور الخضر في سماء ملعب أزادي الشهير بطهران، محققين فوزاً تاريخيا بهدفين لهدف أحيا آمالهم من جديد في بلوغ المونديال الإفريقي، ليعود إلى الرياض ويستضيف الإمارات وفي مباراة دراماتيكية، حقق المنتخب الفوز بثلاثة أهداف، بعدما كان متأخراً بفارق هدف لتتجدد الثقة من جديد، ويتعادل بعدها مع كوريا الجنوبية في سول، بعدما خسر منها في الرياض بهدفين، لتكون هذه دلالة واضحة في تطور الأداء العام، وفي آخر المباريات له في التصفيات استضاف المنتخب الكوري الشمالي، وكان لا بد له من تحقيق الفوز إلى أن صلابة الدفاع الكوري وتسرع لاعبي المنتخب السعودي حرماه من حسم تأهله بصفة مباشرة ليتعادل سلبياً ويضطر للعب الملحق الآسيوي مع المنتخب البحريني لأول مرة في تاريخه.

المنتخب البحريني
في الطرف الآخر، مر المنتخب البحريني الشقيق بظروف صعبة في التصفيات النهائية، حيث خسر 4 مباريات أجهضت آماله في التأهل، ولكن بعزيمة لاعبيه وحنكة مدربه التشيكي ميلان ماتشالا الخبير في الكرة الخليجية والآسيوية، حقق فوزين مهمين في آخر ثلاث مباريات أمام قطر بهدف وحيد وأمام أوز باكستان بهدف وحيد أيضا في المنامة، ولم يتمكن مهاجموه من تسجيل أهداف كثيرة، حيث سجلوا 5 أهداف فقط ودخل مرماهم 7.
واستعد الأحمر البحريني لهذه المباراة جيداً بإقامته معسكراً إعدادياً خارجياً في النمسا، لعب فيه مباراة ودية مع نادي إنتر ميلان الإيطالي خسرها بهدف وحيد، حيث لم يتمكن أبطال إيطاليا من التسجيل، إلا بعد مرور أكثر من ساعة على اللقاء، كما كسب المنتخب الإيراني بأربعة أهداف لهدفين حيث قدم أبناء ما تشالا مستوى مميزاً طمأن من خلاله عشاق الأحمر على منتخبهم قبل الموقعة المرتقبة مع الأخضر السعودي.
ولا يعاني المنتخب البحريني من أي غيابات، لذا لا بد لمدرب المنتخب السعودي بوسييرو من العمل جيداً خصوصاً أن منتخب ماتشالا منسجم تماماً وحقق نتائج إيجابية ويسعى إلى محو الإخفاق الأخير في تصفيات كأس العالم 2006 التي أقيمت في ألمانيا حينما خسر من تيرنيداد وتوباغو بهدف في المنامة، بعدما تعادل مع المنتخب الترينيدادي ذهاباً وخسر إيابا بهدف ليخسر بذلك فرصة تاريخية في تحقيق التأهل إلى المونديال، لذا يطمح البحرينيون إلى تجاوز المنتخب السـعودي الخبير في هذه المباراة للوصول إلى خامس آسيا المخول للقاء نيـوزيلندا في تحديد المتأهل إلى كأس العالم.

مشكووووووووووورأخوي بومهدي