سَيِّدي عَبْدُكَ بِبابِكَ أقامَتْهُ الْخَصاصَةُ بَيْنَ يَدَيْكَ يَقْرَعُ بابَ اِحْسانِكَ بِدُعائِهِ ، فَلا تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ عَنّي ، وَ اَقْبَلْ مِنّي ما اَقُولُ ، فَقَدْ دَعَوْتُ بِهذَا الدُّعاءِ وَ اَنا اَرْجُو اَنْ لا تَرُدَّني ، مَعْرِفَةً مِنّي بِرَأفَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ ، اِلهي اَنْتَ الَّذي لا يُحْفيكَ سائِلٌ ، وَ لا يَنْقُصُكَ نائِلٌ ، اَنْتَ كَما تَقُولُ وَ فَوْقَ ما نَقُولُ .
اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ صَبْراً جَميلاً ، وَ فَرَجاً قَريباً ، وَ قَولاً صادِقاً ، وَ اَجْراً عَظيماً ، اَسْاَلُكَ يا رَبِّ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَ ما لَمْ اَعْلَمْ ، اَسْاَلُكَ اللّهُمَّ مِنْ خَيْرِ ما سَأَلَكَ مِنْهُ عِبادُكَ الصّالِحُونَ ، يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ ، وَ اَجْوَدَ مَنْ اَعْطى ، اَعْطِني سُؤْلي في نَفْسي وَ اَهْلي وَ والِديَّ وَ وَلَدي وَ اَهْلِ حُزانَتي وَ اِخْواني فيكَ ، وَ اَرْغِدْ عَيْشي ، وَ اَظْهِرْ مُرُوَّتي ، وَ اَصْلِحْ جَميعَ اَحْوالي ، وَ اجْعَلْني مِمَّنْ اَطَلْتَ عُمْرَهُ ، وَ حَسَّنْتَ عَمَلَهُ ، وَ اَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ ، وَ رَضِيتَ عَنْهُ وَ اَحْيَيْتَهُ حَياةً طَيِّبَةً في اَدْوَمِ السُّرُورِ ، وَ اَسْبَغِ الْكَرامَةِ ، وَ اَتَمِّ الْعَيْشِ ، اِنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ وَ لا يَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُكَ .
اَللّـهُمَّ خُصَّني مِنْكَ بِخاصَّةِ ذِكْرِكَ ، وَ لا تَجْعَلْ شَيْئاً مِمّا اَتَقَرَّبُ بِهِ في آناءِ اللَّيْلِ وَ اَطْرافِ النَّهارِ رِياءً وَ لا سُمْعَةً وَ لا اَشَراً وَ لا بَطَراً ، وَا جْعَلْني لَكَ مِنَ الْخاشِعينَ .
اَللّـهُمَّ أعْطِنِى السِّعَةَ فِي الرِّزْقِ ، وَ الاَْمْنَ فِي الْوَطَنِ ، وَ قُرَّةَ الْعَيْنِ فِي الاَْهْلِ وَ الْمالِ وَ الْوَلَدِ ، وَ الْمُقامَ في نِعَمِكَ عِنْدي ، وَ الصِّحَّةَ فِى الْجِسْمِ ، وَ الْقُوَّةَ فِي الْبَدَنِ ، وَ السَّلامَةَ فِى الدّينِ ، وَ اسْتَعْمِلْني بِطاعَتِكَ وَ طاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله ُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اَبَداً مَا اسْتَعْمَرَتْني ، وَ اجْعَلْني مِنْ اَوْفَرِ عِبادِكَ عِنْدَكَ نَصيباً في كُلِّ خَيْر اَنْزَلْتَهُ وَ تُنْزِلُهُ في شَهْرِ رَمَضانَ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَ ما اَنْتَ مُنْزِلُهُ في كُلِّ سَنَةٍ مِنْ رَحْمَة تَنْشُرُها ، وَ عافِيَة تُلْبِسُها ، وَ بَلِيَّة تَدْفَعُها ، وَ حَسَناتٍ تَتَقَبَّلُها ، وَ سَيِّئاتٍ تَتَجاوَزُ عَنْها ، وَ ارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامِنا هذا وَ في كُلِّ عام ، وَ ارْزُقْني رِزْقاً واسِعاً مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ ، وَ اصْرِفْ عَنّي يا سَيِّدي الاَْسْواءَ ، وَ اقْضِ عَنِّيَ الدَّيْنَ وَ الظُّلاماتِ ، حَتّى لا اَتَاَذّى بِشَي مِنْهُ ، وَ خُذْ عَنّي بِاَسْماعِ وَ اَبْصارِ اَعْدائي وَ حُسّادي وَ الْباغينَ عَلَيَّ ، وَ انْصُرْني عَلَيْهِمْ ، وَ اَقِرَّ عَيْني وَ فَرِّحْ قَلْبي ، وَ اجْعَلْ لي مِنْ هَمّي وَ كَرْبي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً ، وَ اجْعَلْ مَنْ اَرادَني بِسُوءٍ مِنْ جَميعِ خَلْقِكَ تَحْتَ قَدَمَيَّ ، وَ اكْفِني شَرَّ الشَّيْطانِ ، وَ شَرَّ السُّلْطانِ ، وَ سَيِّئاتِ عَمَلي ، وَ طَهِّرْني مِنَ الذُّنُوبِ كُلِّها ، وَ اَجِرْني مِنَ النّارِ بِعَفْوِكَ ، وَ اَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ، وَ زَوِّجْني مِنَ الْحُورِ الْعينِ بِفَضْلِكَ ، وَ اَلْحِقْني بِاَوْلِيائِكَ الصّالِحينَ مُحَمَّد وَ آلِهِ الاَْبْرارِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الاَْخْيارِ ، صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ وَ عَلى اَجْسادِهِمْ وَ اَرْواحِهِمْ وَ رَحْمَةُ الله ِ وَ بَرَكاتُهُ .
اِلهي وَ سَيِّدي وَ عِزَّتِكَ وَ جَلالِكَ لَئِنْ طالَبَتْني بِذُنُوبي لاَُطالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ ، وَ لَئِنْ طالَبَتْني بِلُؤْمي لاَُطالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ ، وَ لَئِنْ اَدْخَلْتَنِى النّارَ لاَُخْبِرَنَّ اَهْلَ النّارِ بِحُبّي لَكَ ، اِلهي وَ سَيِّدي اِنْ كُنْتَ لا تَغْفِرُ إلاّ لاَِوْلِيائِكَ وَ اَهْلِ طاعَتِكَ فَاِلى مَنْ يَفْزَعُ الْمُذْنِبُونَ ، وَ اِنْ كُنْتَ لا تُكْرِمُ إلاّ اَهْلَ الْوَفاءِ بِكَ فَبِمَنْ يَسْتَغيثُ الْمُسْيؤُنَ ، اِلهي اِنْ اَدْخَلْتَنِى النّارَ فَفي ذلِكَ سُرُورُ عَدُوِّكَ ، وَ اِنْ اَدْخَلْتَنِى الْجَنَّةَ فَفي ذلِكَ سُرُورُ نَبِيِّكَ ، وَ اَنَا وَ الله ِ اَعْلَمُ اَنَّ سُرُورَ نَبِيِّكَ اَحَبُّ اِلَيْكَ مِنْ سُرُورِ عَدُوِّكَ .
اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ اَنْ تَمْلاََ قَلْبي حُبّاً لَكَ ، وَ خَشْيَةً مِنْكَ ، وَ تَصْديقاً بِكِتابِكَ ، وَ ايماناً بِكَ ، وَ فَرَقاً مِنْكَ ، وَ شَوْقاً اِلَيْكَ ، يا ذَا الْجَلالِ وَ الاِْكْرامِ حَبِّبْ اِلَيَّ لِقاءِكَ وَ اَحْبِبْ لِقائي ، وَ اجْعَلْ لي في لِقائِكَ الرّاحَةَ وَ الْفَرَجَ وَ الْكَرامَةَ .
اَللّـهُمَّ اَلْحِقْني بِصالِحِ مِنْ مَضى ، وَ اجْعَلْني مِنْ صالِحِ مَنْ بَقي وَ خُذْ بي سَبيلَ الصّالِحينَ ، وَ اَعِنّي عَلى نَفْسي بِما تُعينُ بِهِ الصّالِحينَ عَلى اَنْفُسِهِمْ ، وَ اخْتِمْ عَمَلي بِاَحْسَنِهِ ، وَ اجْعَلْ ثَوابي مِنْهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ، وَ اَعِنّي عَلى صالِحِ ما اَعْطَيْتَني ، وَ ثَبِّتْني يا رَبِّ ، وَ لا تَرُدَّني في سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَني مِنْهُ يا رَبِّ الْعالَمينَ .
اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ ايماناً لا اَجَلَ لَهُ دُونَ لِقائِكَ ، اَحْيِني ما اَحْيَيْتَني عَلَيْهِ وَ تَوَفَّني اِذا تَوَفَّيْتَني عَلَيْهِ ، وَ ابْعَثْني اِذا بَعَثْتَني عَلَيْهِ وَ اَبْرِىءْ قَلْبي مِنَ الرِّياءِ وَ الشَّكِّ وَ السُّمْعَةِ في دينِكَ ، حَتّى يَكُونَ عَمَلي خالِصاً لَكَ .
اَللّـهُمَّ اَعْطِني بَصيرَةً في دينِكَ ، وَ فَهْماً في حُكْمِكَ ، وَ فِقْهاً في عِلْمِكَ ، وَ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَ وَرَعاً يَحْجُزُني عَنْ مَعاصيكَ ، وَ بَيِّضْ وَجْهي بِنُورِكَ ، وَ اجْعَلْ رَغْبَتي فيـما عِنْدَكَ ، وَ تَوَفَّني في سَبيلِكَ ، وَ عَلى مِلَّةَ رَسُولِكَ صَلَّى الله ُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ .
اَللّـهُمَّ اِنّي اَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَ الْفَشَلِ وَ الْهَمِّ وَ الْجُبْنِ وَ الْبُخْلِ وَ الْغَفْلَةِ وَ الْقَسْوَةِ وَ الْمَسْكَنَةِ وَ الْفَقْرِ وَ الْفاقَةِ وَ كُلِّ بَلِيَّة ، وَ الْفَواحِشِ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ ، وَ اَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لا تَقْنَعُ ، وَ بَطْنٍ لا يَشْبَعُ ، وَ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ ، وَ دُعاءٍ لا يُسْمَعُ ، وَ عَمَلٍ لا يَنْفَعُ ، وَ اَعُوذُ بِكَ يا رَبِّ عَلى نَفْسي وَ ديني وَ مالي وَ عَلى جَميعِ ما رَزَقْتَني مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمَ اِنَّكَ اَنْتَ السَّميعُ الْعَليمُ .
اَللّـهُمَّ اِنَّهُ لا يُجيرُني مِنْكَ اَحَدٌ ، وَ لا اَجِدُ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَداً ، فَلا تَجْعَلْ نَفْسي في شَي مِنْ عَذابِكَ ، وَ لا تَرُدَّني بِهَلَكَةٍ وَ لا تَرُدَّني بِعَذابٍ اَليم .
اَللّـهُمَّ تَقَبَّلْ مِنّي وَ اَعْلِ ذِكْري ، وَ ارْفَعْ دَرَجَتي ، وَ حُطَّ وِزْري ، وَ لا تَذْكُرْني بِخَطيئَتي ، وَ اجْعَلْ ثَوابَ مَجْلِسي وَ ثَوابَ مَنْطِقي وَ ثَوابَ دُعائي رِضاكَ وَ الْجَنَّةَ ، وَ اَعْطِني يا رَبِّ جَميعَ ما سَاَلْتُكَ ، وَ زِدْني مِنْ فَضْلِكَ ، اِنّي اِلَيْكَ راغِبٌ يا رَبَّ الْعالَمينَ .
اَللّـهُمَّ اِنَّكَ اَنْزَلْتَ في كِتابِكَ اَنْ نَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمْنا ، وَ قَدْ ظَلَمَنا اَنْفُسَنا فَاعْفُ عَنّا ، فَاِنَّكَ اَوْلى بِذلِكَ مِنّا ، وَ اَمَرْتَنا اَنْ لا نَرُدَّ سائِلاً عَنْ اَبْوابِنا ، وَ قَدْ جِئْتُكَ سائِلاً فَلا تَرُدَّني إلاّ بِقَضاءِ حاجَتي ، وَ اَمَرْتَنا بِالاِْحْسانِ اِلى ما مَلَكَتْ اَيْمانُنا ، وَ نَحْنُ اَرِقّاؤكَ فَاَعْتِقْ رِقابَنا مِنَ النّارِ .
يا مَفْزَعي عِنْدَ كُرْبَتي ، وَ يا غَوْثي عِنْدَ شِدَّتي ، اِلَيْكَ فَزِعْتُ وَ بِكَ اسْتَغَثْتُ وَ لُذْتُ ، لا اَلُوذُ بِسِواكَ وَ لا اَطْلُبُ الْفَرَجَ إلاّ مِنْكَ ، فَاَغِثْني وَ فَرِّجْ عَنّي ، يا مَنْ يَفُكُّ الاَْسيرَ ، وَ يَعْفُو عَنِ الْكَثيرِ اِقْبَلْ مِنِّى الْيَسيرَ وَ اعْفُ عَنِّى الْكَثيرَ ، اِنَّكَ اَنْتَ الرَّحيمُ الْغَفُورُ .
اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ ايماناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي وَ يَقيناً صادِقَاً حَتّى اَعْلَمَ اَنَّهُ لَنْ يُصيبَني إلاَّ ما كَتَبْتَ لي ، وَ رَضِّني مِنَ الْعَيْشِ بِما قَسَمْتَ لي يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ