السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
بلعم بن باعوراء:ـ
عالم من علماء بني إسرائيل في زمن نبي الله موسى عليه السلام وفرعون. كان من عظماء العلماء والعباد الروحانيين وقد عرف شيئا من اسم الله الأعظم فكان مجاب الدعوة وعظيم المنزلة، وصل خبره إلى الطاغية فرعون فغرر به وواعده بالمال والسلطة والجاه فلم يقدر عليه فأرسل إلى زوجته التي أظلته وغررت به حتى أقنعته بالدعاء على نبي الله موسى بما يعلمه من الاسم الأعظم.
فركب على حمارته وقصد الجبل ليدعو على نبي الله موسى (ع) ولكن حمارته أبت المشي وأنطقها الله تعالى إثر ضربه الشديد لها حتى قتلها بلعم وهي ترفض السير إلى الجبل. فأصر بلعم على معصيته وركبه الشيطان حتى أشرف على الدعاء على نبي الله فنسي ما كان يعلمه من الاسم الأعظم واندلع لسانه وقد ذكرت قصته في كتاب الله العزيز "القرآن الكريم" في سورة الأعراف .
قال الله تعالى:
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَأوِينَ }{ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} { سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ }
سورة الأعراف 175 / 176 /177